ترامب: لا ينبغي أن تحصل إيران على سلاح نووي.. وأرسلت رسالة إلى خامنئي

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، إنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، يوم الخميس 6 مارس (آذار)، أعرب فيها عن تفضيله للتفاوض بشأن اتفاق مع طهران.

وأضاف ترامب، في مقابلته، التي من المقرر بثها بعد غدٍ الأحد: "الخيار الآخر هو أنه يجب اتخاذ إجراء، لأن إيران يجب أن لا تحصل على سلاح نووي".

وبشأن نص الرسالة التي أرسلها إلى خامنئي، قال ترامب: "قلت له إنني آمل أن تتفاوضوا، لأن ذلك سيكون أفضل بكثير لإيران".

وأكد ترامب: "أعتقد أنهم يرغبون في تلقي هذه الرسالة".

وكانت وكالة "بلومبرغ" قد أفادت في 5 مارس الجاري، بأن ترامب طلب من موسكو أن تلعب دور الوسيط في المفاوضات مع إيران، وذلك في اتصال هاتفي أجراه مؤخرًا مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وتتعلق هذه المفاوضات بالبرنامج النووي الإيراني، ودعم طهران لميليشياتها وجماعاتها الوكيلة في المنطقة.

ومن جهة أخرى، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أميركي، أن روسيا عرضت دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، ولم يُطلب منها ذلك.

وبعد ساعات من نشر هذا التقرير، أكدت وسائل الإعلام الحكومية في روسيا أن بوتين وافق على الوساطة في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي.

وأكد مستشار السياسة الخارجية للرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، هذه الأنباء، قائلاً: "إن إيران كانت أحد المحاور في المحادثات الأخيرة بين المسؤولين الروس والأميركيين في الرياض".

وأضاف أن الطرفين اتفقا على عقد محادثات منفصلة بشأن هذا الموضوع.

وجدير بالذكر أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد أكد في 8 فبراير (شباط) الماضي، أن التفاوض مع الولايات المتحدة "ليس حكيمًا ولا ذكيًا ولا شريفًا" و"لن يؤثر في حل مشاكل البلاد".

كما أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، خلال جلسة استجواب وزير الاقتصاد والمالية في البرلمان، يوم 2 مارس الجاري، أنه شخصيًا كان مؤيدًا للتفاوض مع الولايات المتحدة، ولكن بعد اعتراض خامنئي الصريح وإعلانه منع هذا الموضوع، تراجع عن موقفه.

وكان العديد من المسؤولين السابقين في إيران، قد حذروا من الاعتماد المفرط على موسكو، وأعادوا تأكيد تحذيراتهم، بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

كما تناول مقال نشرته صحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية، في 20 فبراير الماضي، احتمالية إجراء صفقة بين بوتين وترامب بشأن إيران، محذرًا من مغبة ذلك، وأكد أن مصالح البلاد تتطلب مراقبة خطوات روسيا في تعاملها مع الولايات المتحدة.

وكتب الناشط السياسي الإيراني، أحمد زید آبادی، أن "خطر صداقة بوتين وترامب على إيران أكبر من خطر عداء بوتين مع ترامب".

وفي الوقت نفسه، أشار بعض المقربين من حكومة الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، إلى "إهانة" الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أثناء لقائه ترامب في البيت الأبيض، معتبرين أن زيلينسكي هو المسؤول عن عدم التفاوض في الوقت المناسب لإنهاء الحرب، في إشارة إلى المسؤولين الإيرانيين.

وكتب دياكو حسيني، الخبير في الشؤون الدولية والمقرب من حكومة روحاني، قائلاً: "المشادة المهينة بين زيلينسكي وترامب أثبتت أنه يجب التفاوض والاتفاق مع الرئيس الأميركي قبل أن تنتهي جميع أوراق اللعب، وإلا فلا يجب التفكير في التفاوض أبدًا".